عمقت مقاطعة مجموعات “الألتراس” للملاعب من الأزمة المادية الخانقة التي تعيشها معظم الأندية المغربية الناشطة في دوري الدرجة الأولى. ودارت معظم المباريات منذ انطلاق الموسم الحالي أمام مدرجات شبه خالية، استجابة لدعوة “اتحاد الأولتراس المغربي” القاضية بعدم الحضور إلى الملاعب كنوع من الاحتجاج على التضييق الأمني على نشاطهم. ويجدر التذكير إلى أن السلطات السياسية قررت في وقت سابق حل جميع مجموعات الألتراس بسبب تورطها في أعمال العنف داخل و خارج الملاعب.

 وكان مركب محمد الخامس مسرحا في شهر مارس الفارط لحدث مأسوي تمثل في وفاة مشجعين للرجاء البيضاوي خلال مواجهات عنيفة دارت بين فصيلين متنافسين. ويرجح أن تواصل مجموعات “الأولتراس” مقاطعتها للملاعب المغربية، في ظل عدم استعداد السلطات الأمنية لتقديم أي تنازلات تجاهها. ومن المؤسف أن هذه الظاهرة الرائعة التي أعادت، في وقت من الأوقات، الروح للملاعب العربية حادث عن أهدافها الأولية و باتت ملاذا لبعض المنحرفين لممارسة أنشطتهم الإجرامية.

إرسال تعليق

 
Top